×

فيض من الوقت: رحلة استيقاظ من غفلة السوشيال ميديا وعلاقة فلم The Social Dilemma

فيض من الوقت: رحلة استيقاظ من غفلة السوشيال ميديا وعلاقة فلم The Social Dilemma

في عصر الاتصال الرقمي الذي نعيش فيه، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. يوفر لنا الإنترنت وسائلًا للتواصل والتفاعل مع العالم بأسره، ولكن ما هي الآثار الحقيقية لهذا التواصل المستمر؟ هل ندرك حقيقة ما يحدث خلف الكواليس؟

تجربة احد الأشخاص مع السوشل ميديا

في يومٍ عادي، وسط تلك الحياة المليئة بالمهام المتراكمة والضغوطات المستمرة، وجدت نفسي في حالةٍ من الارتباك والتبعثر. كيف يمكن أن تكون جميع تلك المهام المتراكمة مرتبطة بالأيام الماضية؟ لماذا لا أستطيع إتمام مهامي اليومية بكل كفاءة؟ هذه الأسئلة تدور في ذهني بينما أحاول فهم الأمر. كانت نسبة إنجازي للمهام تقترب من 60%، ولكن حتى ذلك الحد كان يبدو لي غير كافٍ. يعتريني شعور بالضيق والقلق، فالوقت يمضي بسرعةٍ مذهلة ولكنني لا أستطيع استثماره بشكلٍ فعّال. ماذا عليا ان افعل؟ حينها قررت أخيرًا مراجعة يومياتي والوقت المنقضي فيها، فتحت هاتفي لاستعراض إحصائيات الاستخدام للهاتف وكم من الوقت اقضي بشكل يومي في هاتفي، وما اكتشفته كان صادمًا.

تبين أنني أقضي ما يقارب 5 ساعات يوميًا على الهاتف، لكنني كنت أعتقد أن وقتي على وسائل التواصل الاجتماعي محدود جدًا. هل كان هذا الوقت يذهب حقًا دون أن أشعر به؟ أدركت فجأة أن السوشيال ميديا تستولي على أوقاتنا وتستهلكها دون علمنا.

في هذا الوقت المهدور، غرقت في متاهة الفيسبوك ومغامرات يوتيوب وجولات لا نهاية لها على بنترست، دون أن أشعر بأن الوقت يجري كما لا يجب. بعد أن فهمت أن أيامي تتبدد في تلك الشبكات الاجتماعية، قررت بحزم أن أغير هذا المسار المدمر.

هنا جاءت اللحظة التحولية، فبعد أن أدركت الواقع المرير لاستخدامي الزائد للهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي، قررت القيام بتغيير جذري، قمت بعمل بحث سريع على الأنترنت حنها وجدت فيلم “The Social Dilemma” يتحدث الفيلم عن السوشل ميديا وتثيرها على حياتنا اليومية،

كان الفيلم بمثابة بداية محفزة، كشف لي عن تداعيات استخدامنا اللاواعي لوسائل التواصل الاجتماعي. فبعد أن توقفت عن متابعته للحظات، أدركت بوضوح أنني بحاجة ماسة لتغيير سلوكياتي.

قررت الخروج من دائرة الاعتماد الزائدة على السوشيال ميديا، واتخاذ خطوة جريئة لحذف تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي من هاتفي، باستثناء واتساب الذي كنت استخدمه لأغراض عملية. لكن حتى مع ذلك، اضطررت لإيقاف كل الإشعارات، حتى لا تلهيني و تشتت انتباهي.

مع مرور الأيام، بدأت أرى تأثير هذا القرار الجريء على حياتي بوضوح. أصبح بإمكاني إتمام المهام بكل كفاءة، واكتشفت أن لدي الكثير من الوقت الذي كنت أضيعه على السوشيال ميديا، وجدت انه يمكن استثمار هذا الوقت في أمور أكثر أهمية وجاذبية. بدأت أقرأ الكتب التي تعطيني الإلهام، وألتقي بالأصدقاء للتواصل الحقيقي وتبادل الأفكار.

هذه القصة، ليست مجرد قصة عن تغيير في استخدام التكنولوجيا، بل هي رحلةٌ شخصيةٌ نحو الاكتشاف والتحرر من قيود الرقمية المفرطة. إنها دعوةٌ لنا جميعًا لنكون مسيطرين على حياتنا الرقمية، ولنستخدم الوقت بحكمة لنعيش حياةً أكثر توازنًا وسعادةً.
الان دعوني احدثكم عن فيلم “The Social Dilemma”

عالم متصل: رحلة معقدة إلى أعماق السوشيال ميديا فلم “The Social Dilemma”

عالم متصل: رحلة معقدة إلى أعماق السوشيال ميديا فلم "The Social Dilemma" عالم متصل: رحلة معقدة إلى أعماق السوشيال ميديا فلم “The Social Dilemma”

يقدم الفيلم مزيجا فريدا من الدراما والوثائقي، ممزوجا بشهادات خبراء سابقين في شركات التكنولوجيا الكبرى مثل “فيسبوك” و”جوجل”. يشارك هؤلاء الخبراء تجاربهم وخوفهم من مخاطر هذه المنصات، وكيف تصبح أدوات للتحكم والتلاعب بمشاعرنا وأفكارنا.

يسلط الفيلم الضوء على العديد من المخاطر التي تهدد المجتمع بسبب الاستخدام المفرط لمنصات التواصل الاجتماعي، مثل:

  • الإدمان: تصمم هذه المنصات لتكون مسببة للإدمان، مستخدمة خوارزميات ذكية تغذي رغبتنا في الحصول على المزيد من المحتوى.
  • الاستقطاب: تعزز هذه المنصات من ظاهرة الاستقطاب السياسي والاجتماعي، منشئة فقاعات معلومات مغلقة تغذي التطرف والانقسامات.
  • التأثير على الصحة العقلية: تؤثر هذه المنصات سلبا على الصحة العقلية، خاصة لدى المراهقين، مسببة مشاعر القلق والاكتئاب وانعدام الثقة بالنفس.

لا يقدم الفيلم حلولا جاهزة، بل يثير تساؤلات جوهرية حول مسؤوليتنا كأفراد في مواجهة هذه المخاطر.

ماذا قدم الفيلم؟

  • الوعي: ساعد الفيلم على نشر الوعي حول المخاطر المحتملة لمنصات التواصل الاجتماعي.
  • الحوار: فتح الفيلم باب الحوار حول مسؤولية شركات التكنولوجيا والمجتمع في تنظيم هذه المنصات.
  • التغيير: ساهم الفيلم في حث بعض المستخدمين على إعادة تقييم علاقتهم بمنصات التواصل الاجتماعي وتقليل استخدامها.

يعد “The Social Dilemma” فيلما مثيرا للتفكير يقدم نظرة نقدية على عالم التواصل الاجتماعي. يمثل الفيلم دعوة للوعي والمسؤولية، مؤكدا على أهمية الحفاظ على خصوصيتنا وصحتنا العقلية في عالم تتحكم فيه الخوارزميات.

 

ما الذي سيحدث لك إذا تركت السوشل ميديا ؟

  • زيادة الوقت الحر: عندما تتخلص من وسائل التواصل الاجتماعي، ستجد المزيد من الوقت الحر الذي يمكنك استثماره في أنشطة تفيدك شخصيًا، مثل القراءة، والتمرين، وتعلم مهارات جديدة.
  • تحسين العلاقات الحقيقية: بدلاً من الانخراط في العلاقات الافتراضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قد تجد نفسك تخصص المزيد من الوقت للقاء الأصدقاء والعائلة في الحياة الواقعية، مما يعزز الروابط الاجتماعية الحقيقية.
  • تحسين الصحة العقلية: يُظهر العديد من الدراسات أن الانخراط المفرط في وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى زيادة مشاكل الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب. من خلال تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، قد تجد نفسك تشعر بتحسن في المزاج والعافية العامة.
  • زيادة التركيز والإنتاجية: بعد التخلص من التشتت الناجم عن وسائل التواصل الاجتماعي، قد تجد أن قدرتك على التركيز وإتمام المهام تتحسن بشكل كبير، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية في العمل والحياة اليومية.
  • تحسين جودة النوم: قد يؤثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم على جودة النوم ويسبب اضطرابات في النوم. بالتالي، قد تجد أن ترك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يساعد على تحسين نوعية النوم والاسترخاء قبل الذهاب إلى الفراش.
  • تحسين التفاعل الاجتماعي الواقعي: بدلاً من التفاعل مع العالم من خلال الشاشة، قد تجد نفسك تبني مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي الحقيقية من خلال التفاعل المباشر مع الآخرين، مما يعزز الثقة بالنفس والتواصل الفعال.

شاهد المزيد